- Unknown
- 11:39 ص
- السماء ، الشاعر عمرو الشيخ ، الظلام ، النور ، دواوين الشاعر ، قصائد تسعي وأخري تصل
- لاتوجد تعليقات
وقيـــل يا ســــــماء ابلعي ضـــــياءك
في كل يوم أحرث اصفرار شمسي
كي تغنيْ زرعها الأبيض لي
تشدو ....
إلى أن يخرجَ
آخرُ موالٍ بأغنياتها / النورِ
كسلطانٍ تنحَّى ... خلفَه
ترد جوقةَ الدماء
فتغزل السماءُ فوق جثة النور ...
نسيجًا أسودَ
يرشق فيه ثائرو الضياء
سهمًا قمريًّا دائمًا يُرَوِّعُ
حاشية الدجى ...
.. .. ..
وعندما أمطرت الأرضُ سيولَها
وغاصت الرءوسُ في وحولة الظلام
أغرقَ السماءَ طوفانُ الدجى الذي سبى
خصوبةَ السما بهودج البوارْ
خالعًا براعمَ الضياءِ
كي تبقى عيونُنَا تلوك جوعَها
"وقيل يا سما ابلعي ضياءَك"
.. .. ..
وبينما تطفو بطوفان الدجا أخشابُه
عقيمةً لا تلدُ ... نارًا ولا ضوءًا وتحملُ النجومَ
ثارت الشمسُ ...
أوَتْ ... لجبلِ الغَسَقِ
حتى جاءها المخاضُ ...
كان ...
قمرًا ...
.. .. ..
توحي النقوشاتُ التي قد وخزت بطن السمَا
فامتلأَ بِنُدَبٍ لقيحها رائحةٌ
مثل الضيا المُحَنَّطِ ...
أن دم النهارِ عالقٌ
في عُنُقِ الليلِ مُلَوَّثًا
أصابِعَ الدُّجى
رغم ارتدائه لقفازِ السَحَر
توحي النقوشاتُ التي في بردةِ الليلِ
ـ التي قد شابهتْ بردةَ صوفيٍّ غَدت جسرًا
يطولُ دون أن يطولَ
ما بين المريد و (المريد) ـ
أن دراويش الضريح قبلما يُحَنَّطُوا ...
قد عرفوا الضياءَ
حتى أنهم مالوا مع الشموعِ حين شدوها
لكننا ملنا مع .......
رماد الابتهال
.. .. ..
ودائما ...
أدعو إلى الأُفُقِ
عسى أن يُلقيَ
شباكَهُ للبحرِ
مُخرِجًا ليَ الشمسَ التي
تمدُّ لي فرشاتها
حتى ترممَ عيوني
فهي من عصر الدجى
.. .. ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق