- Unknown
- 4:51 ص
- الخيول ، الشاعر عمرو الشيخ ، دواوين الشاعر ، ديوان المملوك
- لاتوجد تعليقات
الـــخـــــــيــــــــــــول
لا الفرس ستعطيك أساورها ،
ولا سيوف الروم ستفتح في صدرك ...
معبرك إلى الجنة .
فلماذا جبت الصحارى ماشيًا ؟
وسط قهقهة الخيول التي
أرهقها الوقوف .
علمها يأس الانتظار
عفن الجلوس .
ما عادت تباهى أو تأسى
لتسجيلات التلاوة سحيقة القدم ...
"والعاديات ضبحا"
.. .. .. ..
الخيول التي كرت وفرت وأقبلت وأدبرت معًا
كان قلبها
جذرًا لسيف عنترة
كي يطرح الأساطير ثمرة بطعم الدوام
الخيول عيونها استسلم الليل لها
إلا أن ضبحها ...
مصمص أنفاس الغزاة صبحا
تقتات حوافرُها النيرانَ
وتترك في جسارة الأثرَ توقيعا ...
فيفر النقع مرشوشا في عيون المقتفين والفارين .
الخيول ...
تتوسط بالبطل جمع السيوف ,
تتواثب راقصة على نغمات زعر الأبطال الغرباء
بقوائم تحمل سنابكها حدود الأوطان .
ما كلّت يومًا
أن تنشر آي القرآن
بقوائم ما غاصت يومًا
إلا لمحمد .
الخيول دموعها ...
نفحة من نهر الشهداء
حسرة على آخر الشهداء
جلودها ...
شفرة المعلقات ،
ونبضها إيقاعه تراقص عليه
الشعور والخيال
... فَعَمُرَت الأبيات .
الخيول تشرئب ...
تتمايل بالفارس المزهو عند عودته ...
فينتبه للحبيبة الملهوفة سرا ...
يزينها القلق والحياء ...
فتكمل ابتسامتَها السماء .
الخيول غدائرها مستشزرات إلى العلا
كي تفسح الطريق للملائكة ...
لتعقد بنواصيها الخير.
.. .. .. ..
الخيول ...
سهرت جنب السنين
خبأت الرايات
تعاتبت حينا
أين كانت عندما ولّى سيد الشهداء
الخيول تستريح غدائرها
كالسيوف على الحوائط
وملابس الفرسان تزين المتاحف
تتساءلُ :
هل نسخ قوله (ومن رباط الخيل) ؟
الخيول ...
تستعير صبر الجمال
وهي تنتظر ..
عودة الأبطال .
يُطاف بها في الأسواق
تحمل الحديد والدقيق والأنقاض .
تبيت كالأرامل
في الاسطبلات الضيقة .
الهجين منها ...
زينة القصور وفُرْجة النوادي .
الخيول ...
علموها الاختبَاء
والسير خلسةً
هكذا يكون الثأر بين الأشقاء
آن لها أن تشاهد الخناجر في الظهور .
يركبها الملجمون
تجرجر عربة حقيرة
في نزهة رخيصة
جوار نهر محبوس فيضه
.. .. ..
الخيول
يؤجرها الغرباء
يركبونها
تسير مطأطئةً
إلى بيوت البغاء
يقبض الطواشية
الأجر من الشواذ .
الخيول شاهت
فاتحد القطيع
تأكل مع الحمير والبغال
والسوّاس والساسة
... فضلات التطبيع .
"لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علم الكلام مكلمي"
عمرو الشيخ ـ دمنهور
25/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق