- Unknown
- 12:44 م
- أساطير الاخرين ، الشاعر عمرو الشيخ ، دواوين الشاعر ، شعر
- لاتوجد تعليقات
النهر القادم من الجنة صوب الشاعر الوليمة
تقول أسطورتك :
إن الكوثر استقر فى الجنة ،واصطفى من مائه ما يليق بالوضوء . . وضوء الأميرة حين ارتفع الأذان فى قلبك دون الحين ودون الـمـكان .. فما إن حطت عيناك اليمامتان على الماء ، حتى تصافى وارتقى ، وما إن لمسـَتـْه راحتاك البراق حتى استدام نورانيًا فلما تجـلَّى له جبينك تطيَّب بعبير له عبق الرحمة والمغفرة ، ثم لاحق الماءُ كعبيك أينما شدَوَا خفيفين فكان نهرك.
نهرك الذي أخذ طريقه أينما سار يزرع ضفتي حنانِ وسواحل تلوح للغرقى أقرب من جنيات الفزع ، واحتمل صخور الجنيات القاسية شاقا في الضلوع / الحجر، والصدور / الكهوف الموحشة ممراتٍ لها أمومةُ النور فانتظرتـْك قلوبُ الأطفال في حكاياتهم كلما الأشباح لاحتْ ..
ثم بثّ لؤلؤاتـِه كلما تراقصن صغن للقلوب المواتِ نبضا يحييهن حينا إلا اللؤلؤة المنتظرة صانها واستمر نهرك في المسير كأنما يبحث عن ذاك المنتظِر – دون ساحل –
مرَّ ، ومرَّ ، ومرَّ قدر الانتظار؛ كي يسقيَ القلبَ الخربَ شربةً لن يحزن بعدها أبدا ، واستأنس الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق