- Unknown
- 12:35 م
- ادب ، الشاعر عمرو الشيخ ، دواوين الشاعر ، ديوان المملوك ، شعر
- لاتوجد تعليقات
بينهما برزخ فيه يتجاذبان
ماذا
لو أن الشراب نفد
ولاحت للوجوه خلف الزجاجات منتصفة الشراب
ملامحُها .
في فرصةٍ عظيمةٍ لتفسير التاريخ
على فُرشٍ حاضرية وثيرة
هي دعوة للفارس المتقاعدِ
وراء ضلوعي الطيبة
تدفعه طفلة صغيرة فوق مقعده
والكل يساوم
ضامنًا الربح الوفير
فمن لا يشتري مذكرات الفارس الكسيح ؟
وأنا ...
لا أحتمل نظراتكم المحملة
بما خف وزنه وثمنه
صوب صدري المثقوب
ونياشين الدنيا أجمعين
لن تمنع تسربي
آهٍ لو أعرف
حاربت في جيش من ... ؟؟!!
.. .. .. .. ..
سيدي :
البحرُ مرتفعٌ
ـ أنا ما علمتك علم البحار
ولا حال الصعود أو الهبوط
سيدي :
حدثني عن البحر ...
البحر سره للغرقى
ورمله سور الضريح
سيدي ... أقدمك ؟
سيدُ التاريخ أتى
سيدُ التاريخ أتى
... لم يلتفت أحد !!
لا موكب ... ولا مزاحمين
... ولا متربصين
فلمن أتيت ؟
تمشي وحدك
تموت وحدك
لكنك ...
لن تُبْعَث
لن تهنأ بجنان نسميها الخلود
من تحتها أنهار اللقى ...
ولا النيران ستحتويك
كل أردية العظمة أمامك
فانتق ما شئت
واستعن
بضمادات البطولة
طوبى للمفسرين
سيقولون :
الأشجار تموت واقفة (أهذا نصيبك من الشجر؟!)
والشمس ما غابت
إنما في الجهة الأخرى (ألم تزرها مرة ؟!)
سيقولون ويقولون ويقولون
وأنت أبدًا ملعون
محروم أن تكون في جوقة القائلين
فلمن أتيت ؟!
سيدَ التاريخ
لا البحر سيرويك
ولا الأحلام مخرجاتك
ولا الأسرار مغرقاتك
قدرُك
أن يضرب الماء حولك أقفاص العطش
والشطآن أجمعين
لم يفتقدك عليها أحد .
سيدَ التاريخ :
يمر بك المنتصرون
دون شماتة أو شكر
ويمر بك المهزومون
دون ملامةٍ أو عذر
تؤنسك التمتمة الخجول :
آه لو أعرف
حاربت في جيش من ؟!!
عمرو الشيخ ـ دمنهور
2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق