- Unknown
- 12:35 م
- الشاعر عمرو الشيخ ، دواوين الشاعر ، شعر ، قصائد تسعي وأخري تصل
- لاتوجد تعليقات
اســـــتكشـــافٌ لوجـــــهيْ الســــماءِ
من شدةِ التعادلِ ازدرى الفراغُ نفسَه
تَمَلَّكَتْهُ لحظةٌ مثلُ مرايا العارفينْ
تَذَوَّقَ الثباتَ حينها استحال حجرًا
مَثَلَ تلميذٍ غَبِيٍّ قانع ... له هدوءٌ كالحليمْ
من شدةٍ الصمتِ / الرضا ...
قد ازدرى الحجرُ نفسهُ
فكانت نارًا اختالت
على صهوةْ ريحٍ مَلَكَتْ سماعَ أصواتَ النوايا ،
رُوِّضَتْ في مرتعٍ ـ يضنُ ـ لا يُعَلِّمُ الصهيلَ
ـ هل لا نعرفُ الخيولَ إلا من صهيلِها ؟ ـ
نارٌ وعتْ ...
أنَّ التأجُّجَ الجموحَ قابعٌ
في حوزةِ الصمتِ الذي انطو ى
وراءَ نظرةِ التوجسِ القلوقِ ...
خلفَ أعين الحجرِ ،
نظرةٌ ... تُهَيِّئُ إلى الشبق أن يُؤازرَ النارَ
ولا يتركها قُبيلَ أن يوقنَ حتمًا أنها
راودت الحجرَ ...
ثم امتلأت أحشاؤها بالنور واللهيب .. ،
بينما تصبب من الحجر
بعضُ عرقٍ قد انتشى ـ بنفسه ـ عقُوقُه الزاهدُ ...
في ملامح الحجرْ .
.... فكان ماءً مُستراحًا للرياحِ
حافظًا للنارِ فضلَها
لها العهدُ بألا تعرفَ الظمأَ
فالنارُ خبيثةٌ بحقٍّ آثرت ...
أنْ يَغْدوَ ... في الماء موتُها
لذا استغنتْ عن الأملِ بالحذرْ .
يا حجرًا :
في صمتِكَ قد كنتَ أنتَ
عندما نطقتَ قد صرتَ هما
طوبى لصمتٍ سرمديٍّ ضجَّ بالبقاءْ .
أيتها النارُ :
لك الصعودُ
ولتلتهمي جلدَ الفضاءٍ
ضمِّديهِ بالضياءِ بعدها
ثم ارتقي فوقَ تعاقب الجلودِ
ودعي الماء يعانقُ الضيا مرطبًا قيحَ الفضا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق