- Unknown
- 3:04 م
- اعلانات الصحف ، الشاعر عمرو الشيخ ، القضبان ، الكنائس ، ثورة ، حرية ، دواوين الشاعر ، ديوان المملوك ، عاش الهلال مع الصليب
- لاتوجد تعليقات
"شـــــــــبه لهم"
(ولو حيز الحفاظ بغير عقلٍ تجنب عنق صيقله الحسام)
حيز وحيز أبا الطي
حيز وحيز يا طيبون
حيز وحيز في حراسة من ؟
القضبان التي أتخمتها دعوات المظلومين
وامتصت نور العيون من قلوب الأمهات
معتقة دموعهن نبيذا
القضبان أمنّت
إذ آمنت أن الكلاب لا تسائل أصحابها
متى تساءل كلب والعضم يملأ فاه
لحم من كان هنا ؟!
الكلاب يرضيها
شهادات الوفاء تحتل عناوين الصحف والشاشات
ـ شهادات الوفاة حبيسة الصفحات الأخيرة ـ
الطيبون يتزاحمون
والميدان دائري للأبد
كمائدة العشاء الأخير
هل دخلنا ...
أم خرجنا
إن نكن ثرنا
فلمن تلك القضبان ؟
والطيبون المصلوبون
عمن سددوا الآلام ؟
وراء القضبان أم أمامها
أم شبه لنا ...
الطيبون يتدافعون
يجلس أب يتنفس حرية
يسب النظام بصوت عالٍ
أخيرا رحلت عربات الأمن
وعرفنا حنان الدبابات !!!
الطيبون ...
يحرقون الكنائس
يطفئون الكنائس
يرممون الكنائس
عاش الهلال مع الصليب
في أمة صارت فلكية
ولم تُمنع عنها آلام الأبدية ...
الطيبون
لا يفوتون جمعة
يستيقظون مبكرا
كي لا يكونوا (كحليم) ...
"وصحيت على ثورة" .
ينسل طفلٌ
حيّرته صورة (ناصر)
إذ توسطت في طمأنينةٍ عائلية
صورتيّ جديه في حجرة الضيوف
فوق مذياع قديم
آخر ما نطقه بيانات العبور
تؤنسه أشرطة (العندليب)
وحد الكل
تراب فيه حنان التاريخ
يكاد يشف عن "عدّى النهار ..."
الطفل ينسل
في يده علم
لم يلقه والده من آخر انتصارات المنتخب ...
الأب يهتف
تلك جمعة القصاص
والأم تصبر جارتها الثكلى
تبشرها بصوت جهوري
أشجاعة تلك
أم إنها سكينة الغوغاء
الكلاب تحوط حراسها
والمنصة فوقها نفس الكهنة
فوقهم صنم معصوب جذب عيني الطفل البريء
تسلل
وخز بعصاية العلم
عصابة العدالة المجمدة
شهق الجميع
كانت
بلا عينين
.....
القرصان بعين واحدة
والحكم بلا عينين
يجلس شاعر يائس ...
عاطل ...
يقرأ في إعلانات الصحف
مطلوب : زعيم لثورة
يجيد ...
كل اللغات .............
عمرو الشيخ ـ دمنهور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق