- Unknown
- 3:02 م
- البحر ، الحيتان ، الشاعر عمرو الشيخ ، القراصنة ، المتحف ، دواوين الشاعر ، ديوان المملوك
- لاتوجد تعليقات
ـ الـمــتـــحــــف ـ
المركب العجوز
قاعة الجرانيت رق دمعه
إذ ضاعت في صخب القراصنة الجدد
زهرة اللوتس التي نقشها في قلبه وشمًا
حرسته رايتها
والراية التي آنسها الأرابسيك تضافرًا
ليحرس درة الفسيفساء
يرهنها اللص اللقيط بلا ثمن .
والدفة التي شريانها مسلةٌ
منقوش عليها بكل الخطوط :
"باسم الله مجراها ومرساها"
الدفة التي علمت رمل الجزيرة
كيف يصير قمحًا
يصون في جذوره فنون التلاوة
الدفة
سيصونها الزجاج الرخيص
فأبناء العم سيصير لهم متحفٌ
والمركب العجوز
لكل قرصان جديد فيه دفة
وأبناء العم في دأب غريب
يوسعون قاعات عرضهم
يقهقهون ... صار لهم متحفٌ
وتجارهم في صبر عجيب
لا يزايدون
القراصنة الجدد ضيعوا
من فوق المركب العجوز
ورقة الثمن
المركب العجوز
قرصانه الكسيح
مصمصوا عينه
والمنارات تخبئ آلاف البحار
من يلي موائد الطغاة
سوى حراسهم ؟
يقتاتون مع البقايا وجوههم
وموائد الطعام لم تنظف من زمن
تناسب اللحن الموزع
بين القراصنة والعسس
واللحن الجديد مطلعه :
شهقة آخر الشطآن
إيقاعه :
الدف والجيتار
مذهبُه :
لحيتان لرجل
على ذكر النفط يلتقيان
التخت الجديد
لم يوزع النوت
كلٌّ يعزف ما يشاء
فالجوقة والحضور
كلٌّ بلا أذن
.. .. .. البحر يتعالى
قروشه التي ابتلعت جميع العذارى
تتابع عن كثب
المركب العجوز يراودها المخنثون
يتفاضون
من أولا ؟
سارق الدفة ...
أم بائع الفتوى
السمك لن يحضر التفاوض
فماذا سيجديه .. صياد جديد ؟!
السمك
دموعه تطرز في البحر بحرًا
ملحه يخلد ذاكرة الألم
والطعمُ نخاسٌ .. تزيَّ بالأمل
البحر يرتفع ...
المركب العجوز تكاد تختفي
قصائد الشعراء
آخر الأمل
آن تحترق
علها تضيء
فتلبد السماء
هو موعد التفاوض
ونجوم الحبيبة صادرها القراصنة
ما عادت تناسب الثوار
(خماسية) فقط .
آن لسداسيات النجوم
أن تضاجع عيون القراصنة
لتبهر الحضور
في المتحف الجديد
ـ البحر يكاد يبتلع ـ
حبيبتي :
أبقي لأجلي نظرة
ها أنا في الموج أشعل قصائدي
الماء يغمر آخر شرارةٍ
ومفتاح قيدي سرقه
قرصانك الجديد
من قرصانك الكسيح
ولحنهم السخيف يرتفع
أم كلثوم ما بين الصخب
يـــا ألـــــــلَّـــــــــه ..
ما قبل الماء وأذني فاوضت
"أجل .. إن ذا يوم لمن "يشتري" مصرا"
وجوقة القطعان
تقسم بنادق العسس
وقصائدي ضوْءها الأخير صادره الموج
حبيبتي :
وحدت عيوننا
لحظة الغرق
بلسم منك أن رأيتني
ولو في آخر رمق .
البحر متثاقلٌ قليلاً ...
هادئٌ في غفوات ما بعد الدسم ...
"البحر يا أمل لا يدري قدر اللؤلؤة"
ولا يعرف الميادين
فتلك جزيرةٌ
تراود حتى الغرق
عليها يصعد السمك
يطلب الفتوى
هل يفرح بتغير السجان
أم ينتظر
زينة القضبان
... المتحف اكتمل .
عمرو الشيخ
من خارج كل الميادين
دمنهور 8/2/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق