- Unknown
- 1:57 م
- الشاعر عمرو الشيخ ، المتنبي ، الهامش ، دواوين الشاعر ، ديوان المملوك
- لاتوجد تعليقات
"البيت في مطلع القصيدة للمتنبي"
الـهــــامـــــــش
أحزاني عطـرُ قرنفلةِ تتحـين قـطفًا في دعةِ
والقلب رهيـن محبتها والعـزلة تزرع أغنيتي
ألحـانا من أوتار عنا كبِ عمرٍ مرّ بلا صلةِ
= التحقيق ابتدأ =
ـ اسمك ؟ لم يهتم
لم يسألني عن عمري
وكأنه يدري سيّدَهُ
سنواتي يسرقها ليرصع تاج بقائه ...
ـ وقت الثورةِ ... أين جلست ؟
أمام الشاشات كانت تتطهر
حصريا نقلت عمرا آيات القرصانِ
نقشت تحفا يتداخل فيها الزور مع البهتانِ
اللعنة توبتها
أنّى لأغانيها تقوى
تستبدل باسم الطاغيةِ
أسماء جميع الثوار
ـ وشهودك أين ؟
شهادتهم كالعمر تزين نفس التاج
أنا منهم
مثل الأعمى خانته عصاه
القاعة خاوية
يتزين أعلاها بعدالة أمٍّ عمياء
منصتها تعلوها مشنقةٌ
والرحمة فيها ... سجان
ـ ألديك محامٍ ؟
ليس لدي إلا الشعر
لم تُعجب به أحجار التاج
يا مخبولٌ ضـل النفس فالهمُّ غدا حـادي الرئةِ
ماذا تجدي أمصال الكو نِ حنيـنك نهر الأوبئةِ
عيناك تفر ســماواها لتخــبئ نور الأدعيةِ
محرابك نخـاس سلبه وإمامك بين الأضرحةِ
ـ لا تكذب
كيف أتيت بهذا الشعر؟
الدفاع : تعاط لا اتجار
ـ من أين جلبت الشعر ؟
"ألم نجعل له عينين" ـ صادرنا نورهما
"ولسانا وشفتين" ـ كل الآذان ترصع نفس التاج !
"وهديناه النجدين" ـ أعلنا حظر التجوال
"لقد خلقنا الإنسان في كبد" ـ أحسنت .
ـ فأين قصائدك ؟
ـ إن كنت معارض أخبرني :
ـ هل صرت الآن نظاما ؟
ـ ألديك وريقات بيضاء ؟ إياك محاولة الإنكار
نعمْ ... اثنتان
الأولى : انتزعتها صاحبة البيت
كي تمليني فيها ما ينقصها (لم يذكر اسمي في مرةٍ)
لا أملك إلا الطاعة
قد عرفت أني أتستر في النفس على الشعر
بالهامش أرسم قلبا
فيه فضاء يحمل أجنحة
كأراجيح الحلم الأخضر
كي تقفز ...
طفلتايَ مع الغدِ
الأخيرةُ أرسم فيها خارطةً
كي أزرع فيها قدمين
وطني في حلمي خيرني ما بين حياتي وخارطتي
وجيــوش تصنع دائرة فالدم يـــباع بأوردتي
والقـــادة ترفع أخشابا لم أبصــر فيها لافت والهـــامش آخر ميناء لأحــنط فيـه قرنفلتي
عمروالشيخ ـ دمنهور
8/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق